الأحد، 19 أبريل 2009

بين الصلب والقيامة



+ المسيح قام .. بالحقيقة قام .. السيد الرب قام حقا ً من الموت .. قام بعد أن انتصر على كل الأحداث الجسيمة التى مرت به .. المسيح قام حقا ً .. ولكن دعنى أقول لك أيها الأخ الحبيب .. هل قمت أنت ؟ .. هل قام المسيح فى حياتك ؟ .. أم ما زال يعيش آلامه من جديد بأفعالك وخطاياك ؟

+ السيد الرب يقف موقف المجرم .. يقف موقف المتهم .. أمام مجلس اليهود .. ليحاسب على الخير الذى كان يصنعه مع الناس .. كانوا يفكرون كيف يهلكون الرب .. طلبوا شهود زور وقام كثيرون .. وأنت ماذا صنعت لتمنع الحكم عن إلهك الحنون .. ها هو مازال واقفا ً ينتظر ما سيحكم به عليه .. هيا ودافع عنه الآن .. هلم ولا تخاف .. لا تكن جبانا ً فى تلمذتك له .. هلّم وامنع الحكم عنه .

+ لم تكن محاكمة واحدة هى التى خاضها السيد الرب .. من أجلنا .. فمن قيافا إلى بيلاطس فهيرودس فبيلاطس .. ولا مجال للدفاع عنه .. فمازال المشتكون يزيدون التهم الباطلة .. والرب مازال صامتا ً .. ينتظر منك أن تدافع عنه .. هلّم أيها الحبيب .. فالرب ينتظر منك ما ستقوله لتدافع عنه .. ليس أمام بيلاطس أو قيافا .. ولكن فى حياتك أمام خطاياك .. حتى لا يحكم عليه بالألم مرة أخرى .

+ الشعب مازال تتعالى أصواته .. تنادى ليصلب المسيح .. وبيلاطس مازال يراوغ قائلا ً .. أطلق ملك اليهود أم باراباس .. مازالت الأصوات تتعالى .. أطلق باراباس وأمت يسوع .. هلم وارفع صوتك وسط الجموع المحتشدة .. هلّم ولا تخف شيئا ً .. هلم ودافع عن إلهك قبل صدور حكم الموت .. الرب فى حياتك وهذه فرصتك لتدافع عنه أمام كل الحشود .. أمام بيلاطس . لا تطلب بارباس .. بل أطلب إلهك ليطلق .. هلم ودع إلهك .. هلّم وحرر إلهك فى حياتك ليعمل فيك بقوة .. ويخلصك .

+ تكاتف الجنود حول الرب إلهك .. ألبسوه رداءا ً أرجوانيا ً .. وإكليل من الشوك .. وخرجت الكلمات والتعييرات من أفواههم .. ليستهزئوا به .. بإلههم وإلهك حمّلوه خشبة الصليب .. بعد أن جلدوه .. وسط التعييرات .. تحرك الآن أيها الأخ الحبيب .. هلم وسر بجانب إلهك .. لتحمل عنه ومعه خشبة الصليب .. لا تسبب جلدا ً جديدا ً لإلهك بسياط عصيانك له .. هلّم وإفعل شيئا ً .

+ جلد السيد الرب .. وعير .. وحمل الصليب .. وحان وقت الصلب .. حان الوقت ليحمله الصليب كما حمله قبلا ً .. حان وقت تنفيذ الخطة الإلهية .. فى أصعب خطوة منها .. الصليب .. حان الوقت أيها الحبيب لتتذكر أنك .. أنت السبب .. أنت الدافع الأساسى للصليب .. من أجلك أنت كان هذا الحب .. الذى تجلى بوضوح فوق الصليب .. صليب الحب والعار .. صلب الرب لأجلك أيها الحبيب .. فإن كنت لا تستطيع أن تمنع عنه الصليب .. فلا تصلبه مرة أخرى .. كل هذا الألم كان من أجلك .. فجاهد أن لا يصلب الرب مرة أخرى فى حياتك .. نعم أيها الحبيب .. فخطيتك ما هى إلاّ جلد جديد وصليب جديد .. فتجنبها .

+ ولكنه قام .. المسيح الذى مات فوق الصليب .. قام من بين الأموات .. بالموت داس الموت .. والذين فى القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية .. قام بعد أن دك الموت دكا ً .. قام بعد كسر المتاريس الحديد والأبواب النحاس .. قام من بين الأموات .. وظهر لتلاميذه .. مثبتا ً إيمانهم .. قام .. فأين شوكتك يا موت .. قام .. وأين غلبتك يا هاوية .. المسيح قام أيها الحبيب .. وها قد جاء دورك لتقوم .. جاء دورك ليقوم المسيح فى حياتك .. جاء دورك لتعبر آلام جهادك ضد الخطية .. لتقوم من موت الخطية .. وتنتصر عليها .. كما انتصر السيد الرب .. على الموت والشيطان .. جاهد فى حياتك لتعيش القيامة .. ولتقول بصوت ملؤه الإيمان .. المسيح قام .. بالحقيقة قام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق