السبت، 18 يوليو 2009

مشكلة الادارة


مشكلة الادارة - ليست مشكلة عويصة كما يظن البعض ، بل هى أبسط بكثير مما يراه المحللون وأساتذة علم الادارة . جوهر المشكلة هو نظام الترقيات المطبق حاليا ً ولمن لا يعلم هذا النظام قائم على الأقدمية . بمعنى أن الموظف عليه أن يقضى عدد معين من السنوات حتى يستطيع أن ينتقل إلى درجة أعلى وهكذا حتى تنتهى حياته الوظيفية وهو فى أعلى درجة ممكنة . وبالتالى يصبح نتيجة منطقية لذلك أن الموظف ليس عليه أن يبذل أى جهد فى تعلم مهارات جديدة وكذلك ليس عليه أن يسعى لكى يتعلم جوانب أخرى فى مجال عمله طالما أنها ليست فى محيط تخصصه . وترى ذلك الموظف آخذا ً فى الترقى دون علم كافى بمختلف جوانب العمل حتى تراه أصبح مديرا ً وعليه أن يدير كافة الأمور فى مكان عمله ولأنه ليس على الدراية الكافية بكل عمل وكيف يتم . تراه وقد أطلق العنان لبعض الأشخاص بعينهم - ربما يكونوا أصدقاء مكتب أو زملاء قدام – لكى يتولوا هم ادارة معظم الأشياء نيابة عنه ولكن ليس بشكل رسمى ولكن على شاكلة الإدارة من الباطن . ويستشف بعض الموظفون هذا الأمر ويبدأون طريقهم إلى قلب وفكر المدير عن طريق حاشيته المقربين إليه ويصبحون هم الأكفاء وهم المخلصين وبالتالى هم الحاصدين لكل الترقيات والمكآفات والعلاوات بأنواعها . ويصيب الإحباط واللامبالاة بقية الموظفين وتراهم أصبحوا يؤدون عملهم فى روتينية فى انتظار مرور السنوات ليحصلوا هم أيضا ً على دورهم فى الترقية . إلا ّ من شخص هنا أو هناك يستمر فى أداء عمله بحماس لكى يرضى ربه وضميره . وهذه هى الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق