الاثنين، 6 أكتوبر 2008

كيف سقط يوسف..؟؟!!

--- قصة واقعية فى أربع مشاهد ---
(1) - (يا أخى متَّع نظرك. متعقدهاش. خليك سبور وبحبوح هى البصَّة هتموتك).

* هذا ما قاله يوسف الطالب بالفرقة الثانية بكلية الزراعة لصديقه عادل الطالب بنفس الفرقة والكلية. وذلك أثناء مرور إحدى الزميلات والتى كانت ترتدى ملابس معثرة. عندما حوَّل عادل نظره بعيداً عنها.. عندئذ رد عادل ببساطة قائلاً :
+(إن فماً تمنع عنه ماءاً لا يطلب خمراً.. وبطناً تمنع عنه خبزاً لا يشتهى لحماً...)
- يعنى إيه يا فصيح؟
+ يعنى اللى بيدقق فى الحاجات الغلط الصغيرة وميعملهاش مش هيقدر عدو الخير يوقعه فى الحاجات الأكبر والأفظع بسهولة.
- منك نستفيد يا أبو العريف.. ابقى خدنا على جناحك يا قديس أفندى.
+ من غير تريقه لو سمحت. أنا مفرضتش رأيى عليك. أنت سألت، وأنا جاوبت.. وكل واحد حر.. سلام.
* دار الحوار السابق بعد ثلاثة أيام من بداية الترم الأول فى العام الدراسى 2001 : 2002 - فى إحدى الممرات الداخلية لجامعة قناة السويس.

(2) * قبل ثلاثة أيام من امتحان نفس الترم.

+ مش عاوزين نتأخر.
- متخفش ربع ساعة بالكتير.. يدوب هناخد منه المذكرة نصورها عند الراجل اللى تحت العمارة ده.. ونمشى على طول.
+ هوَّ مفيش غير أمجد اللى عنده المذكره دى؟؟!!
- ما أنت عارف أنه قريب الدكتور.. وبعدين دا صاحبى متقلقش مشى هيرفض.
* لكن يبدو أن موعد الامتحان قد تقدَّم لعدة أيام. فعندما دخل عادل ويوسف إلى شقة أمجد. كانت المفاجأة - فقد كانت هناك وليمة مقامة على شرف إبليس - فوجد أمجد مع صديقه الحميم سامح فى صحبة فتاتين وعرضا عليهما بكل بساطة ممارسة الخطية.. وفى سرعة عجيبة وافق يوسف، ولكن عادل رفض بشدة. ولمَّا لم يرد أمجد أن يعطيه المذكرة إلاَّ بهذا الشرط ورفض يوسف النزول معه ترك الجميع ومضى بلا أدنى ندم.

(3) * بعد ثلاثة أيام من بداية الترم الثانى من نفس العام.

+ لازم نلحقه يا أبونا.. دا بقى حالة صعبة خالص.
- ربنا هيدخَّل يا بنى.. المسيح معانا.
* كان يوسف قد وطد علاقته بالخطية بشكل كبير. وخدعته هى بكلامها المعسول أنه هو فتى أحلامها الذى ظلت تبحث عنه طيلة أيامها وأنها لم تر شخص مثله من قبل.. وهو ذاق مرارتها فإذ هى حلوة جداً.. فترك دروسه وكنيسته وأسرته وكل ما له وسعى خلفها.
* كانت المواجهة الحانية مع الأب الكاهن فى حضور السيد الرب فى جو ملئ بالحب.. فشعر يوسف بخطأه وندم على ما صدر منه وقدم توبة صادقة مع اعتراف كامل.

(4) * قبل ثلاثة أيام من امتحان الترم الثانى من نفس العام .
تقابل يوسف مع جاره بنيامين الطالب بالفرقة الأولى بنفس الكلية فإذ به يقول ليوسف:
- (يا أخى متع نظرك.... هى البصة هتموتك).
* فرد عليه يوسف فى بساطة قلب :-
+ إن فماً تمنع عنه ماءاً لا يطلب خمراً.. وبطناً تمنع عنه خبزاً لا يشتهى لحماً... (*)

-------------
(*) هذا القول هو للقديسة سارة الراهبة.
العفة ليست مظاهر خارجية... فما نراه من سلوك يدل على ما يوجد فى القلب.. ومع ذلك هناك ضرورة لعفة النظر. لأن العين.. من أهم مداخل الإنسان.
? القصة مهداه إلى كل صديق يتعلم من صديقه الإيجابيات ويترك السلبيات.
? كتبت فى 26 / 4/ 2002

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق