السبت، 11 أكتوبر 2008

لماذا التجارب يارب ؟


وقفت لأسأل . لماذا التجارب يارب ؟ وقفت لأسأل فقط .. لأسأل دون إنتظار إجابة . فقط سؤال . لماذا أتجرب يارب . لماذا الألم فى حياتى لماذا الحرب الضروس مع ذلك العدو غير الشريف .. ألم تكن الحياة ممكنة بدون التجارب .. ألم تكن الحياة ممكنة دون ألم ونارالتجارب ..
ها أناأسأل دون توقع إجابة . ليس لأن الله لا يرد .. ولكن لأن الذى فى التجربة . أحيانا ً ما يغلق بابها على نفسه . فلا يصله رد الله على سؤاله
ولكنى هذه المرة . لن أدخل ذلك المكان الكئيب . ذلك الكهف المظلم الذى كثيرا ً ما كنت ألجأ إليه حالما تواجهنى التجارب .. سأجرب أن أسأل وأتوقع الرد هذه المرة أريد ردا ً .. فأين الرد ..وإنتظرت .. ثم نمت ..
وفى نومى رأيت الرد واضحا ً جليا ً . لايختلف عليه إثنان . رأيت فى الحلم ... يدا ً جميلة . كل ما أذكره عنها . ذاك الجرح الغائر .. رأيت هذه اليد وقد أمسكت بكتلة من الحجر . ذات ألوان متعددة .أمسكت اليد بتلك الكتلة المختلطة بالمعادن وطرحتها فى بوتقة موضوعة فى آتون محمى .. ورأيت بعيناى هذه الكتلة وقد توهجت جدا ً .. ثم رأيت سائلا ً أصفر نقى يخرج منها . ورأيت تلك اليد ذات الجرح الغائر وهى ترفع قطع الأحجار الصغيرة منه ورأيت هذا السائل بعد ذلك معروضا ً فى المحال وقد شُغل والناس حوله يهتفون فى إعجاب ويدفعون الكثير ليحصلوا على هذا الذهب النقى .. وأيضا ً .. رأيت فى الحلم .. رأيت اليد الجميلة ذات الجرح الغائر وفى هذه المرة تمسك طفلا ً صغيرا ً من يده وتوقفه على قدمه ثم تبتعد عنه وتناديه بالاشارة هلمّ إلىّ .. ورأيت الطفل الصغير يبكى فى البداية رافضا ً المشى ثم يرضخ ويحاول شيئا ً فشيئا ً ثم يمشى ببطء ثم بسرعة ثم يجرى ورأيته فى شبابه وقد أصبح عداءا ً عظيما ً .. وأخيرا ً رأيت فى حلمى .. أيضا ً تلك اليد العظيمة ذات الجرح الغائر .. جالسة فوق عرش عظيم ورأيتها تشير أن هلموا أقبلوا إلىّ ورأيت كثيرين جدا ً يتقدمون كل واحد يحمل فوق كتفه تجاربه وآلامه التى إحتملها .. فأشارت اليد فدخلوا إلى مكان الراحة .. وأشارت لى اليد الجميلة ذات الجرح الغائر وكنت أنا وقفا ً أئن تحت وطأة ما أحمل من تجارب وقالت لى هلمّ إلىّ سأحمل معك وعنك حتى تستطيع أن تلحق بمن سبقوك هلمّ هل تريد ؟
.. فرأيتنى أستيقظ قائلا ً .. نعم أريد .. أريد التجارب والضيقات والألم . نعم أريد .. فهى تنقينى وتقوينى وتذكينى .. نعم أريد التجارب فهذا هو طريق السماء .. نعم أريد يارب فلا ترفع عنى التجارب يا سيدى فهى علامة محبتك لى .. فقط كن معى فيها ولا تتركنى كوعدك ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق